من الواضح أن السوق قد اتخذت موقف الانتظار والترقب ولا يعتزم المستثمرون المخاطرة حتى يتم معرفة النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. العملة الأوروبية الموحدة لم تتحرك على الإطلاق. تحذير المشاركين في السوق له ما يبرره تمامًا لأن الغالبية العظمى من استطلاعات الرأي تتنبأ بفوز جوزيف بايدن ولا يفهم المستثمرون ما يمكن توقعه منه. والحقيقة أنه خلال السباق السابق للانتخابات انخرط المرشحان فقط في تبادل الاتهامات المتبادلة في جميع الجرائم التي يمكن تخيلها والتي لا يمكن تصورها لكنهما لم يناقشا القضايا الاقتصادية. نتيجة لذلك ليس لدى المستثمرين أي فكرة عما يمكن توقعه. وعدم اليقين يخيف المستثمرين أكثر. وقد ظهر ذلك في الضعف المستمر للدولار وتراجع مؤشرات البورصة التي كانت تحدث وقت نشر مثل هذه الاستطلاعات. لكن مع دونالد ترامب كل شيء واضح نسبيًا لأنه لم يكن بحاجة للحديث عن الاقتصاد. إذا فاز فسيواصل نفس السياسة وهو أمر مفهوم نسبيًا. في الوقت نفسه تم تأكيد فعاليته من خلال النتائج التي تمت ملاحظتها في عام 2019. لاحظ أن معدل البطالة في الولايات المتحدة انخفض إلى أدنى قيم على الإطلاق في عام 2019. لذلك من الممكن تمامًا افتراض ذلك في حالة فوز جو بايدن سيظهر اليورو نمواً مطرداً. ولن تنخفض إلا إذا فاز دونالد ترامب. لكن السوق اليوم ستبقى ثابتة. الجميع ينتظرون فرز الأصوات. نوع من الانتعاش في الأسواق لن يبدأ إلا بعد إغلاق مراكز الاقتراع.

بعد حركة هبوطية مكثفة وجد زوج اليورو / دولار نقطة محورية ضمن قيمة 1.1620 حيث حدث توقف متبوعًا بحجم 30 نقطة. في الواقع هناك درجة عالية من الغموض في السوق مما يؤدي إلى انخفاض حجم التجارة.

إذا انتقلنا من الوضع الحالي لللسعر فسيتم رؤية نفس الركود حيث يحاول السعر تصحيحه لكنه في النهاية قادر فقط على التقلب داخل حدود 1.1620 / 1.1660.

يتم تسجيل انخفاض في أحجام التداول فيما يتعلق بديناميكيات السوق مما يؤدي إلى انخفاض تقلبات السوق.

بالنظر إلى الرسم البياني للتداول بشكل عام (الفترة اليومية) يمكن للمرء أن يرى أن السعر عاد إلى أدنى مستوى محلي في 25 سبتمبر مما يشير إلى استعادة الدورة الهبوطية المحددة في النصف الأول من سبتمبر.

يمكننا أن نفترض أنه بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنشهد غموضًا مؤقتًا في الإجراءات والذي سينعكس في تقلبات الأسعار اللاحقة في حالة الركود عند 1.1620 / 1.1660. ستحدث الزيادة الرئيسية في النشاط خلال الجلسة الآسيوية لليوم التالي.

من وجهة نظر تحليل المؤشر الشامل نرى أن مؤشرات الأدوات الفنية على فترتي الساعة واليوم تشير إلى إشارة بيع بسبب تقارب السعر مع القاع المحلي في 25 سبتمبر.