اليوم في بداية التعاملات الأوروبية انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات. ويرجع هذا إلى حد كبير إلى ثقة المستثمرين المتزايدة في تبني حزمة تحفيز جديدة واسعة النطاق في الولايات المتحدة. أدى التوصل إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تفاؤل المشاركين في السوق ، مما أدى في النهاية إلى زيادة شهيتهم للمخاطرة. بدأ التجار بنشاط في بيع الأصول الآمنة في جميع أنحاء العالم.

وخسر مؤشر الدولار ، الذي يقيس سعر صرفه مقابل سلة من ست عملات أخرى ، 0.4 بالمئة إلى 89.91 انخفاضا عن مارس 2018.

انخفض زوج الدولار / ين بنسبة 0.3% إلى 103.22. ارتفع اليورو / دولار بنسبة 0.3% إلى 1.2230. ارتفع زوج الأسترالي / دولار الحساس للمخاطر بنسبة 0.5% إلى 0.7614. ارتفع زوج الباوند / دولار بنسبة 0.5% مدعومًا بالموقف الإيجابي المتزايد تجاه اتفاق بريكسيت التجاري. وقال رئيس المفوضية الأوروبية أمس إن الصفقة على وشك أن تتم ، لكنها لا تضمن نجاحًا واثقًا في هذا الأمر.

في الكونجرس الأمريكي لا يمكن للمشاركين أيضًا التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع قانون جديد لمكافحة كوفيد-19 على الرغم من أنه من الجدير الاعتراف بأن أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري يوم الأربعاء الماضي بدوا أكثر سلمية وإيجابية مما كانوا عليه قبل بضعة أشهر. تتعلق هذه المفاوضات المطولة حتى الآن بشكل أساسي بالفروق الدقيقة المتعلقة بحزمة المساعدات الحكومية البالغة 900 مليار دولار لمكافحة كوفيد-19. من المتوقع أن تتضمن هذه الحزمة شيكات تحفيزية بقيمة 600-700 دولار أمريكي بالإضافة إلى إعانات بطالة أعلى.

هناك تفاؤل من جميع الجوانب: من المتوقع في المستقبل القريب الحافز المالي لمساعدة الاقتصاد المنهك ، ويعتزم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحفاظ على التمويل النقدي حتى يتم إحراز تقدم في تعافيه. على خلفية مثل هذه الأخبار ليس أمام الدولار الأمريكي أي فرصة تقريبًا للخروج من الحفرة التي سقط فيها. بدأت الأصول مثل اليورو والذهب تتمتع بطلب سريع في العديد من الأسواق. يتوقع المحللون أنه في الأشهر المقبلة ، قد تنخفض قيمة الدولار بنسبة 15% أخرى. وفقًا لخبراء سيتيجروب ففي عام 2021 يخاطر الدولار بالتراجع بنسبة 20% وهو ما سيضمن إلى حد كبير تطعيمًا واسع النطاق وشاملًا ضد فيروس كورونا مصمم لإحياء التجارة العالمية وضمان نمو اقتصادي قوي.