سوق الذهب مجبر الآن على الكفاح ليس فقط مع ارتفاع عائدات السندات ولكن أيضًا مع الطلب المتزايد على الدولار الأمريكي.

في الواقع وفقًا لبعض المحللين سيكافح الذهب وسط التوقعات المتزايدة للتعافي الاقتصادي وبالتالي سيدفع مؤشر الدولار إلى 91 نقطة وهو أعلى مستوى له خلال أربعة أسابيع.

لذلك حتى إذا حاول المستثمرون بذل قصارى جهدهم لرفع أسعار الذهب فإنه يظل أدنى أدنى قيعان الجلسة والتي تزيد قليلاً عن 1700 دولار للأوقية. بتعبير أدق تم تداول العقود الآجلة لشهر أبريل في آخر مرة عند 1,736.17 دولار للأوقية.

يعتقد العديد من الاقتصاديين أن الدولار سيستمر في الارتفاع خاصة وأن مجلس النواب الأمريكي قد أقر بالفعل مشروع قانون الإنقاذ الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار. يتوقعون أن هذا التحفيز الجديد سيعطي دفعة إضافية للنمو الاقتصادي.

وعلى الرغم من أن مشروع القانون هذا له أيضًا تأثير إيجابي على الذهب لأنه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع التضخم يقول المحللون إنه يتعين على المستثمرين الاستعداد لأي تغيير في توقعات السوق.

كانت قد ذكرت هيرايوس للمعادن الثمينة إنه "تبين أن الاستثمارات السابقة في الذهب ليست موثوقة للغاية. ومع ذلك نظرًا لأن تقلبه ليس مرتفعًا بشكل خاص فلا يزال من الممكن الاحتفاظ به في المحفظة. قد يؤدي التعافي الاقتصادي في الهند والصين إلى استعادة طلب المستهلكين على الذهب ولكن الدولار القوي سيتؤثر بالتأكيد على الأسعار.

باختصار إذا شددت الولايات المتحدة سياستها النقدية سيزداد الطلب على الدولار مما سيؤدي بالتالي إلى انخفاض حاد في الذهب.

للإضافة إلى ذلك قالت تي دي سيكيوريتيز إن الدولار يواصل حشد الدعم وسط الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة في أوروبا.

"التوقعات بالنسبة لليورو لا تزال ضعيفة لأن اقتصاد الاتحاد الأوروبي لا يزال في حالة انكماش. نعتقد أن العملة ستتخلف عن منافسيها خاصة وأن البنك المركزي الأوروبي أكثر نشاطًا ضد مخاطر تشديد الأوضاع المالية. إذا استمر مسار البيانات الحالية قد تكون هناك رياح خلفية جديدة للدولار في الأيام المقبلة ".